| منتدى العلوم الدينية و الدروس الفقهية هنا توضع الدروس الفقهية والعلوم الدينية كعلوم القرءان والحديث والأحكام الدينية | 
| 
 !~ آخـر 10 مواضيع ~! 
         | 
| 
 | 
| 
 إضغط على 
	  | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | 
	  
	 
	  من  5 
	 عدد المصوتين: 0
	  
	 | 
	
	انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
||||||
		
		
  | 
||||||
		
	
		
		
			
			
			![]() خطبة في تزكية النفس  للشيخ العلامة السعدي رحمه الله    الحمد لله الذي فتح لأوليائه أبواب الخيرات ، وأسبغ عليهم الهبات الواسعة والمبرات ، وخذل المعرضين عنه فبقيت قلوبهم في الظلم والضلالات . وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرض والسماوات ، الغني بذاته ، المغني لجميع المخلوقات ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أكمل البريات . اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والكرامات . أما بعد : أيها الناس ، اتقوا الله تعالى بإصلاح البواطن والظواهر ، وتقربوا إلى ربكم بطيب المقاصد وحسن السرائر . قال تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } ،( سورة الشمس ، الآيتان : 9، 10) وقال : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى } ( سورة الأعلى ، الآيتان : 14، 15 ) فعلق الفلاح على من زكى نفسه وطهر قلبه من كل خلق سافل ، وذكر اسم ربه فصلى وتحلى بالفضائل ، وجعل الخيبة والخسارة على من دس نفسه فغمسها بالرذائل ، ما جعل الفلاح لمن زكى نفسه إلا لأنه عظيم ، وبحصوله للعبد يتم كل خير عميم . فرحم الله عبدا اعتز بصلاح قلبه فنقاه من العجب والتعاظم والتكبر على الناس ، وحلاه بحلية التواضع التي هي خير لباس . نقاه من الغش والغل والحقد ، وجمله بإرادة الخير والنصح لكل أحد . نقاه من الميل إلى المعاصي ، وهو مرض الشهوات ، ومن أمراض الشكوك والريب والشبهات ، وجمله بالعقل الراجح لفعل الخيرات ، والإقلاع المصمم الصادق عن المحرمات ، وسعى في العلوم النافعة الجالبة لليقين ، وتحصيل الأدلة الصحيحة والبراهين . فبذلك يتم شفاؤه من الأهواء والأدواء ، وبذلك يحصل فلاحه ويستقيم على الهدى ، ولا يحصل له ذلك إلا بتوفيق وإعانة من المولى ، قال تعالى : { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } . ( سورة , الآية : 21) وكان صلى الله عليه وسلم يتضرع إلى ربه في طلب التقوى وتزكية النفس ، من كل رديء فيقول: « اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها » . فحقيق بك أيها العبد الجد في تزكية نفسك لتنال الفلاح ، وتستعين الله على إصلاح قلبك فإنه الجواد الفتاح ، فإن الله لا ينظر إلى الصور والأموال ، وإنما ينظر برحمته إلى القلوب الطاهرة وصادق الأعمال . ![]() ![]()  | 
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ تايتشو على المشاركة المفيدة: | 
| مواقع النشر (المفضلة) | 
		
  | 
	
		
  |