عـــودة فتـــاة .." أمـــاني " ( رواية مقتبسة فكرتها )

[بَـوح قلميـﮯ]

اخذ يركض في ارجاء المنزل كالمجنون , لا يعرف ماذا يفعل !!! وهو يقول الذنب ليس ذنبك وحدك ..جميعنا اشتركنا فيه

لم يجدها في الدور السفلي , صعد الى غرفة النوم ووجدها طريحة الارض هناك , اقبل اليها واذا بها تتنفس بصعوبة , اخذ يصرخ ويهزها لعلها تفيق لكن لا جدوى و عندما القى بطرفة الى جانب السرير وجد الأقراص فلم يعي ما يحدث ..
اخذ يبكي ويصرخ لانه احس انه سيفقد الانسانة التي اخلصت له وأحبته , الآن فقط شعر بصدق حبه لها , الآن فقط أدرك كم هو قاسٍ عليها , نهض بسرعة إلى دولاب ملابسها وأخذ عباءتها وألبسها لها و اسرع بها للمستشفى , ادخلوها من قسم الطوارئ , و من ثم الى غرفة الطبيب , اتصل الى اهلهـــــــا و اخبرهم بما رأى , و بسرعة حضروا لم يأخذوا إلا مسافة الطريق للمشفى , لانهم خافوا ان يفقدونها وللابـــــــــــــــــــــد .

بعد إجراء التحاليل أخبرهم الطبيب أنها تناولت كمية كبيرة من اقراص الدواء , وأنها نوت الإنتحـــــار بأخذ جرعة زائدة منه .
والان هي تتلقى العلاج وسيتم إجراء غسيل المعدة لها للتخلص من هذه الادوية .
الطبيب : إذا سمحت أخي هل يمكنني الحديث معك ؟؟
خالد : بالتأكيد , تفضل !!!
الطبيب : أنا لا أعرف ما هي الظروف التي دفعتها لتفعل هذا الشيء لكـــــــــــــن ...
خالد : لكن ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ ارجووك ماذا هناك تحدث !!!!!!
الطبيب : أسأل الله أن يعوضك خير ,, فيبدو أنها كانت حاملاً ولكن الجنين مـــــــــــات .
خالد : ههههههههه الحمد لله ..
الطبيب يقطب حاجبيه بكل استغراب : !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
خالد : لا تستغرب .. انا لا اعلم بخبر الحمل هذا لكي احزن عليه .. لكنني خفت ان تقول ان زوجتي هي اللي ماتت ,
الطبيب : ههههه , الحمدلله على سلامة زوجتك اذن واحرص عليها جيداً , ولا تدعها تلجأ لمثل هذه الاسباب مرة أخرى لكي لا تفقدها وللابد .
خالد : اشكرك / واعدك بهذا .
بعد مـــــــــــرور ثلاثة أيام من هذا اللقاء , ابتسمت الدنيــــــــــــا لخروج أمـــــــاني من المستشفى والاهم أن الجميع اعترف بخطأه ولم ينكره ..

و خالد وعد أماني ان يخلص لها ولن يشك فيها مره اخرى .. و أصبحت علاقتهمــــــــا أقوى بكثير من قبل ..
و عادت علاقتها بأهلها افضل من سابق عهدها ..
ومــــــــــــــرت الأيام .. تلــــــــــــــو الايام وانغام السعادة تعزف على قيثار المحبة والالفـــــــة والمودة والرحمة ..
وبعد هذا الحدث بسنة واحدة كـــــان لوجود ( الوليد ) أول طفل في حياة أماني وخالد أثر كبير على وقع سعادتهم ..