المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
شكراً: 6,294
تم شكره 7,922 مرة في 2,114 مشاركة
|
![]() ومما جاء في الإسلام من ضبط الأقوال ، قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) . [ الأحزاب : 70 - 71 ] . انظر إلى قوله تعالى : ( وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ) ، وما فيه من الأمر بضبط الأقوال المناقضة للفوضى الديمقراطية التي تبيح للإنسان أن يقول ويفعل ما يشاء باسم حرية التعبير ، ولو كان سبًا للأنبياء وسخرية بهم . وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ؛ فليقل خيرًا أو ليصمت ) . [1] . وقال – صلى الله عليه وسلم – : ( إنَّ العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب ) . [2] . قوله : ( ما يتبين ما فيها … معناه : لا يتدبرها ويفكر في قبحها ولا يخاف ما يترتب عليها وهذا كالكلمة عند السلطان وغيره من الولاة وكالكلمة تقذف ، أو معناه كالكلمة التي يترتب عليها إضرار بمسلم ونحو ذلك وهذا كله حث على حفظ اللسان ) . [3] . ونهى الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن قيل وقال وكثرة السؤال . وأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بحفظ اللسان وكفه ، فقال السائل – وهو معاذ ابن جبل – رضي الله عنه – : ( وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به !؟ ) . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( ثكلتك أمك ! وهل يكب الناس في النارعلى وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) . [4] . وعن أنس – رضي الله عنه – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه ) . [5] . وعن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء ) . [6] . والآيات والأحاديث في هذه الأبواب كثيرة ، وفيها من الآداب الكريمة والتربية الراقية على الأخلاق العالية ما يزكي النفوس ويحفظ العقائد ويحمي الأعراض من الامتهان ، وما لا يعرف قدره إلا الشرفاء النبلاء أولو الألباب والنهي . فهل يوجد مثل هذا الضبط لحماية الدين الحق والأخلاق الكريمة والأعراض الشريفة في حضارة الغرب وديمقراطيتها وتشريعاتها !!؟ ![]() أيها المسلمون : إنَّ الله أرسل الرسل بالآيات البينات للفرقان بين الإيمان والكفر والتوحيد والشرك والحق والباطل . وسمى القرآن المنزل على خاتم الرسل فرقانًا ، قال تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) . [ الفرقان : 1 ] . وفي الحديث : ( ومحمد فرق بين الناس ) . وسمى الله معركة بدر فرقانًا . قال تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الفُرْقَانِ يَوْمَ التَقَى الجَمْعَانِ ) . [ الأنفال : 41 ] . يعني : يوم بدر الذي أعزَّ الله به الإسلام ونصره وأهله على الكفر والكافرين . وقال تعالى عن هذا اليوم وهذه المعركة الحاسمة الفارقة بين الحق والباطل : ( وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الكَافِرِينَ . لِيُحِقَّ الحَقَّ وَيُبْطِلَ البَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ ) . [ الأنفال : 7 - 8 ] . ![]() وإحقاق الحق وإبطال الباطل أمر شرعه الله وأراده شرعًا في كل زمان ومكان . وأعداء الله يريدون غير ما يريد الله وأنبياؤه ورسله والمؤمنون الصادقون المخلصون أولوا البصائر والنهى الذين لا تنطلي عليهم حيل ومكائد أعداء الإسلام المجرمين ، والذين من أخطر مكايدهم الخلط بين الإسلام واليهودية والنصرانية والمجوسية بل والشيوعية ، ويحاربون هذا التفريق الذي شرعه الله لإحقاق الحق وإبطال الباطل ولو كره المجرمون. فالثبات الثبات على هذا الحق وعلى هذا الفرقان وهذا التمييز بين المسلمين والكافرين . قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) . [ الأنفال : 29 ] . وقال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) . [ الطلاق : 2 ] . وقال أيضًا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) . [ محمد : 7 ] . وقال سبحانه وتعالى : ( وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا ) . [ النساء : 27 ] وأشد منهم وأخطر الدعاة إلى وحدة الأديان وأخوة الأديان وحرية التدين ومساواة الأديان ! وتذكروا قول الله تعالى لنبيه – صلى الله عليه وسلم – : ( وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً . إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ) . [ الإسراء : 74 - 75 ] . فماذا سيلقى من يركن إليهم ركونًا كثيرًا ويميل إليهم ميلاً عظيمًا والله يقول : ( قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) . [ المائدة : 100 ] . ومع كل ذلك ؛ فلن يحاوركم الغرب حوار الند للند بل يحاوركم حوار السيد المتعالي للعبد الذليل ؛ بل حوار من يفرض ما يريد . وقد ضرب الله مثالين فارقين بين التوحيد والشرك فقال – عز وجل – : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) . [ إبراهيم : 24 - 25 ] . الشجرة الطيبة هي : النخلة تؤتي ثمارها كل حين ضربها الله مثلاً للكلمة الطيبة ( لا إله إلا الله ) ، وما يقوم عليها من العقائد والأعمال الصالحة والأخلاق العالية . ثم قال تعالى : ( وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ) . [ إبراهيم : 26 ] . قال المفسرون : إن هذه الشجرة الخبيثة هي : الحنظل لا أصل لها ولا قرار ؛ ضربها الله مثلاً للشرك والكفر الذي شرعه الشيطان ؛ فاستجاب له من خذله الله وأخزاه من أهل الملل الضالة ؛ فلو عملوا من الأعمال ما عملوا لا يقبلها الله منهم ؛ كما قال تعالى : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ) . [ الفرقان : 23 ] . ومصيرهم إلى النار وبئس القرار . ![]() بعد هذا التفريق الواضح الجلي من رب العالمين بين الإسلام والمسلمين ، وبين الكفر والكافرين ! يذهب أناس – يَدَّعُون الإسلام – يَدْعُونَ إلى الخلط والمساواة بين الإسلام والنحل الكافرة ! ويطلبون من الأمم المتحدة والهيئات الدولية أن تصدر قرارات تسوي بين الأديان ، ولا مانع – عندهم – أن يكون الإسلام في ذيل الأديان ! عياذًا بالله من هذه المواقف الذليلة . قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ . وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) . [ آل عمران : 100 - 101 ] . وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ . بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ) . [ آل عمران : 149 - 150 ] . فعلى المخدوعين بقضايا الحوار وحرية الرأي وحرية التدين : أن يدركوا : أن الغرب الاستعماري إنما يريد فرض منهجه الفكري ، ويرفض الحوار إلا مع نفسه أو السائرين على نهجه . ![]() >>>
|
|
![]() |
8 أعضاء قالوا شكراً لـ البطل الصامت على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|