روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة روايات وجديد الـ رويات الطويلة و روايات قصيرة قصص رائعة, روايات كتابية, قصص مؤثرة, قصص محزنة, روايات |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 10 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
شكراً: 6,547
تم شكره 8,044 مرة في 2,309 مشاركة
|
![]() حقائق وغرائب الفصل الأول هل هو في خطر ؟؟ حاولت فاديت ألا تظهر خوفها أمام السيد كيليفون الذي عاد من بيت صديقه جيمس ريموند مرهق جداً . فتنهد عندما دخل وقال : " مرحباً يا فاديت , هل أنت بخير ؟ " كان السؤال مفاجئاً لفاديت المسكينة ؛ فقد ظنت أن كيليفون يعرف بالأمر الذي حصل اليوم . أجابته وهي مرتبكة قليلاً : " أ ــ أجل سيدي . هل تريد أن أحضر لك كأس عصير بارد ؟ " " لا , أنا لا أريد شيئاً سوى النوم . " صعد الدرج ببطء ثم دخل غرفته ورمى بنفسه على السرير الذي اهتز بسرعة . ولم تمض سوى عشر دقائق حتى استغرق في سبات عميق . في الطـابـق السـفـلـي , كـانـت فـاديت المتحيرة تفكر في الرسالة اللعينة . ترى كيف تمكن ذلك الوغد من وضع الرسالة في غرفة كيليفون دون أن تلحظه أو تسمع صوته ؟ وفي الأساس , لـمــاذا لم يضع الرسالة في غرفتها ؟ هل كان يريد أن يورطها مع السيد كيليفون ليطردها من العمل مثلاً ؟ كل هذه الأسئلة بدأت تدور في ذهنها , ولا زالت تفكر وتفكر . ماذا ستفعل لو علم السيد كيليفون بهذا الأمر ؟ خرجت من البيت متوجهة إلى منزل السيدة ريزيلا , وكانت تضع في جيبها تلك الرسالة والشريط الأسود . لم تـذهــب لبـيت ريزيلا لمقابلة السيدة ريزيلا العجوز , بل مـقـابـلـة خـادمـتـهـم الـسـيـدة فالـنـتـيـنـا . ضربت الجرس الهادئ مرتين وانتظرت أقل من دقيقة إلى أن فتحت الباب فالنتينا . كانت فالنتينا ذات وجه بشوش مشرق ببشرة صافية بيضاء رائعة . وكانت عيناها كبيرتان رماديتان . كما كانت رموشها وحواجبها كثيفتان جداً مثل الجمل في الصحراء . وكانت ترتدي مـلابـس بـالـيـة ذات ألـوان فـاتـحـة . رحبت بفاديت التي كان وجهها شاحباً وقالت : " ماذا حصل يا فاديت ؟ هيا أخبريني , ماذا حصل ؟ " لقد كانت السيدة فالنتينا فضولية جداً وتحب أن تعرف كل شيء يحصل في القرية . " فالنتينا , هل بإمكاني أن أتحدث إليك دون أن يسمعنا أحد ؟ " " آه ’ هذا مؤكد يا عزيزتي . تفضلي . " دخلت فاديت بيت ريزيلا وهي متعبة جداً . كانت عيناها حمراء كالدم ووجهها غريب لا يشبه الوجه المعتاد المشرق أبداً ... جلست الخادمتان في غرفة الجلوس وأغلقت فالنتينا الباب بهدوء لكي لا تسمعها السيدة ريزيلا . " هيا يا فاديت , أخبريني , ماذا حصل لكي ؟ " " أنا لا أشعر بأن ما يحصل حقيقة , أعتقد أنني في رواية بوليسية خيالية . " " لماذا ! ما الذي حصل ؟ " " أنظري يا فالنتينا . " أخرجت الورقة من جيبها وسلمتها لفالنتينا . أخذتها صديقتها بسرعة وفتحتها وبدأت تقرأ : الشريط خاص جداً يا فــاديــت . لا يجب أن تلمسينه أو تحاولي الاستماع لما في داخله . إنــــه خاص وخطر جداً يا صغيرتـي . لا تحاولي الاستماع إليه أبداً . سنبقى على اتصال ياعزيزتي . قالت فالنتينا بصوت مرتفع : " ما هذا ! من الذي أرسل هذه الرسالة يا فاديت ؟ " أجابتها فاديت بعد أن تنهدت : " إنه رجل وقح لم تعلمه والدته الأدب أبداً . إنه مجرم . " " من المؤكد أن السيد كيليفون هو من كتب هذه الكلمات يا فاديت , والمطلوب منك هو الابتعاد عنه بأسرع وقت . " " ماذا ! هذا شيء مستحيل يا فالنتينا . إن السيد كيليفون يحبني كثيراً ولا يقبل بأن يعتدي أحد علي . " " أوه يا فاديت , الكثير من قبلك كانوا يثقون بأصدقائهم كثيراً , وفي النهاية ندموا لمنحهم أصدقاءهم هذه الثقة . دائماً ما يخون الأصدقاء بعضهم البعض . " " أعرف هذا , لكنني لا أصدق أن كيليفون قد يفعل مثل هذه الفعلة ويقوم بخيانتي . أنا لا أصدق ما تقولينه يا فالنتينا . " " حسناً , لماذا وجدت الورقة على سرير كيليفون ؟ لأنه هو من كتبها . " " أه , هل ــ هل تعتقدين أن كيليفون سيفعلها ؟ " " هذا مؤكد يا فاديت . لا تكوني غبية تُخدعين بسهولة . " " لكن لماذا رفض عرضاً بمائة ألف جنيه ليحصل على خدمتي ." " المسألة واضحة . لم يرفض إلا ليقتلك بطريقة تمتعه . " " فالنتينا , لا تقولي مثل هذا الكلام . إن القتل هو آخر ما يفكر به السيد كيليفون . يبدو أنك نسيت عمله . أليس كذلك ؟ " " لا , لكنني حذرتك , وسترين في النهاية من المخطئ . " كانت نبرة فالنتينا تعبر عن مدى خوفها على فاديت . لكن فاديت لم تقتنع بعد بأن كلام فالنتينا هو الصحيح ... نظرت فاديت إلى صديقتها وهي تختنق من القهر . ولو أن أحدهم قام بلمسها لبكت . كان وجهها محمراً وعيناها تدلان على أنها هزمت في حرب وحكم عليها بالإعدام ... إنها فعلاً مثل سيدة حُكم عليها بالإعدام . لقد خانها سيدها كيليفون الذي عاشت معه سنيناً طويلة ... يا لها من مسكينة ... *** انطلق إلى الباب وخرج ثم ركب سيارته ال( رولز رويلس ) وانطلق بها إلى الشارع الجنوبي السريع . كان يقود السيارة بسرعة جنونية , وكان من الواضح أنه تأخر عن موعد محدد . توقف عند بيت مبني من طراز قديم , يتكون من طابقين . وأخيراً فتح علبة صغيرة في السيارة كان يتكئ عليها أثناء قيادته , وأخذ مشطاً وصفف شعره بطريقة مرتبة جعلته يظهر بشخصية شاب لا يهمه شيء في الدنيا سوى الأكل والشرب والنوم واللعب . خرج من السيارة الفخمة وأغلق الباب خلفه بالمفتاح ثم ضرب جرس البيت الذي توقف عنده . فتحت الباب سيدة بدت في الأربعين من عمرها . " مرحباً , هل أنت السيد كيليفون ؟ " " أجل , هل بإمكاني مقابلة السيد كاتشرز ؟ " " نعم , تفضل سيدي . " دخل كيليفون البيت وجلس في غرفة الضيوف التي كانت مرتبة بشكل يدل على براعة الشخص الذي رتب كل هذه الأشياء . انتظر في الغرفة بضعة دقائق إلى أن دخل رجل له وجه مربع سمين, وعينان غائرتان دائريتان مضحكتان . " أهلاً بك يا صديقي . " رحب بصديقه كيليفون وصافحه بيده السمينة . " تفضل يا سيد كيليفون . " جلس الاثنان على أريكة وبدأ كيليفون الحديث قائلاً : " حسناً سيدي , هاأنذا أمامك , بماذا تحتاجني ؟ " " أعتقد أنك سمعت عن ذلك الرجل المتشرد الذي قتل سيدتين كانت تمران من أمامه . أليس كذلك ؟ " شارَطَه كيليفون وقد بدأ يغضب : " إذا كنت تريدني أن أساعدك في إحدى قضاياك المعقدة سأخرج . " ضحك كاتشرز بشكل غريب وقال : " من الواضح يا صديقي أن الجرائم أصبحت تسيطر على حياتك . " " لماذا ؟ هل لديك شيء تريدني فيه غير الجرائم ؟ " " نعم , شيء رائع كنت تتنمى رؤيته عندما كنت في الثالثة والعشرين من عمرك . عند أول لقاء لنا . " " أوه , من المؤكد أنني أصبحت أكره ذلك الشيء . لقد أحببته قبل ثمانية عشرة عاماً . " " هذا مستحيل يا كيليفون . لا زلت تحبه كثيراً . " " ما هو ذلك الشيء ؟ أخبرني ؟ " " هل أنت جاهز يا صديقي ؟ " " هيا يا دامون . إنك تحمسني لرؤية هذا الشيء . " أدخل دامون كاتشرز يده في حقيبة صغيرة كانت بجانبه على الأريكة وانتزع بقوة شيئاً أسوداً صغيراً . " تفضل يا صديقي . " " ما هذا ؟ " " إنه شيء يخصك يا صديقي . لا تفتحه الآن , عليك أن تفتحه في بيتك , ولكن لا يجب أن يراك أو يسمعك أحد . هل تفهم ما أعني ؟ " " لا , فسر الأمر يا كاتشرز . " " إن هذا شريط وصلك من سيد لا أعرفه . طلب مني أن أسلمه إليك وقال لي أنه سيذكرك بشيء تحبه . " " أخبرك أن هذا شيء كنت أحبه قبل ثمانية عشر عاماً . أليس كذلك ؟ " " أجل , لكنه سيد له وجه شاحب جداً ويعبر عن الخبث والكراهية في داخله . لكن من المؤكد أنه يعرفك منذ زمن . " " أجل , هذا أكيد . " " أعتقد أنك تعرف ما يجب عليك فعله يا سيد كيليفون . " أجابه كيليفون وقد بدأ يرتجف قليلاً : " أ _ أجل يا صديقي . " أخذ كيليفون ذلك الشيء الأسود وخرج من غرفة الاستقبال وركب سيارته متوجهاً إلى بيته . لقد بدأ السيد كيليفون يشعر بأنه في خطر وقد يتعرض للهجوم من أي سيد أو سيدة مجرمة لا يعرفها . لكن هل سيتمكن من معرفة ما يحصل في هذه القرية الصغيرة ؟ إن بإمكانه فعل هذا , لكن عليه أن يترجم كل ما يحصل له الآن . ترى , ما هو ذلك الشيء الذي اسـتـلمـه مـن صـديقـه كاتـشـرز ؟ *** كانت محتارة جداً , وكانت تتمنى أن تعرف ما الذي يحصل لها , وما الذي سيحصل لو أنها استمعت لذلك الشريط اللعين . هل ستستمع إليه وتظل منتظرة ما سيحصل لها ؟ أو أنها ستكسره وتقذفه في سلة المهملات ؟ إنها إلى الآن لا تعرف ما يجب عليها فعله . كل ما تعرفه هو أنها في خطر وتحتاج للمساعدة . كانت تقول لنفسها " علي أن أبحث عن ملجئٍ يحميني من الخطر الذي لن أخرج منه . السيد كيليفون مجرم . هل يحاول ابتزازي ؟ أم أنه يريد اللعب معي ؟ ماذا علي أن أفعل ؟ يا إلهي . ماذا علي أن أفعل ؟؟ "
آخر تعديل نوما يوم 01-17-2012 في 08:20 AM.
|
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|