&& نزهـــة المشتاق إلى جنـــــة الخـلاق&& ( بإسلوب بديع )

[ILL]

 

الثياب والمباخر ..



في تلك الرياض يتنعم أهل الجنة ومن ذاك النعيم


مايرى عليهم من ثياب تجمل بها أولئك الأطهار



فتراءوا للناظرين كأنهم القمر في أيام التمام ...




قال تعالى ( يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين )الدخان 53



السندس : ما رقّ من الثياب ..


الإستبرق : ماغلظ منها ..



قال ابن القيم رحمه الله تعالى :



وقال الزجاج :

( هما نوعان من الحرير ،


وأحسن الألوان الأخضر



وألين اللباس الحرير ..



فجمع لهم مابين حسن المنظر ، والتذاذ العين به



وبين نعومته ، والتذاذ الجسم به ).




أخرج البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب



رضي الله عنه قال :



أتي الرسول صلى الله عليه وسلم بثوب من حرير ،



فجعلوا يعجبون به من حسنه ولينه فقال رسول الله



صلى الله عليه وسلم


( لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أفضل من هذا ) البخاري .






وأخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

أهل الجنة

جـــرد مـــرد كحلــى ،


لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم )





جـــرد بمعنى : لا شعر في جسدهم ..



ومعنى مـــرد : لا شعر في وجوههم ..






أمـــا المبـــاخر ...





أخبر صلوات ربي عليه في الحديث الذي



رواه البخاري ومسلم

عن أبي هريرة :

( مجامرهم الألوة – عود الطيب - )

البخاري (6/230)

مسلم ( 2834 )

</B></I>__________________

[ILL]

وبعد ؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!


فأي تكريم ذاك التكريم ؟؟!!


وأي جمال ذاك الجمال ؟؟!!


فذاك لباسهم الحرير سندس واستبرق


و تلك مجامرهم الألوة ..


وهذا اتصال النعيم .. لا تبلى ثيابهم ولا يفني شبابهم ..


إننـــــــــا



والله لفي



سراب خااااادع


إذا استبدلنا الذي أدنى بالذي هو خير ..


وإذا أستبدّ بنا الخلود



في قعر هذه الدنيا الخادعة ...


وأما أعقل الصحابة رضوان الله عليهم


عندما حدا بهم الشووووق إلى الجنة فما بالوا بما يلبسون ولا ما يأكلون ..


في هذه الدنيا طالما أن الموعد هو الجنة والموعد هو لقاء الله جل جلاله ..



فلا تنس نفسك أخي في زحمة الحياة وتشغل عن طلب الجنان ولله در القائل :




ولباسهم من سندس خضرٍ ومن

إستبــــرقٍ نوعـــان معروفـــان



ما ذاك من دود بنى من فوقه

تلك البيوت وعاد ذا الطيران *


كلا ولا نسجت على المنوال

نسج ثيابنا بالقطن والكتان




لكنها حلل تشق ثمارها

عنها رأيت شقائق النعمان



بيض وخضر ثم صفر ثم حمر

كالرياض بأحسن الألوان




لا تقرب الدنس المقرب للبلى

ماللبلى فيهن من سلطان



ونصيف إحداهن فوق خمارها

ليست له الدنيا من الأثمان


سبعون من حلل عليها لا تعوق

الطرف عن مُنحٍ ورا السيقان ..







* المقصود ليست كملابس الدنيا تصنع حريرها دودة القز ..