سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > الأقــســـام الــعـــامــة > روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة > قصص و روايات بقلم الاعضاء

قصص و روايات بقلم الاعضاء قصص, روايات , خواطر, بقلم الأعضاء.. يمنع النقل او الاقتباس منعاً باتاً او

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
5.00 من 5 عدد المصوتين: 1
انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-30-2012, 11:09 PM
بَـوح قلميـﮯ بَـوح قلميـﮯ غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
شكراً: 5
تم شكره 245 مرة في 59 مشاركة

بَـوح قلميـﮯ عضوية ستكون لها صيت عما قريب








افتراضي رد: الامل الضائع ( مشترك بالمسابقة / قصة مقتبسة فكرتها )

 





كانت قرية صغيرة مختفية بين التلال تحكمها سلطة العشيرة الأقوى, كانوا ينظرون للاجئين و كأنهم كائنات من كوكب آخر على الرغم من أنهم وفروا لهم ألمأوى و الغذاء
أحس ياسر بغربة شديدة عندما رمقته إحدى عجائز القرية بنظرة قاسية قائلة ستجلبون لنا الموت
ناول والده حبة الدواء قائلاً : ألا تذكرك هذه القرية بالريف الفرنسي ؟
الأب و هو يتناول دواءه : تتحدث و كأنك سافرت إليه
ياسر : ههههههــ و ما أدراك لعلي أصبح سفيراً لبلادي في فرنسا , إن بقيت بلادي على الخارطة
الوالد : ستبقى و ستعيش حياتك و تحقق أحلامك يا ولدي
ياسر : أتدري ماهو أجمل مافي الأحلام يا بروفسور ؟
أنها تبقى أحلام
جاء رجل من القرية يقول له وفرنا مكان لمبيت النساء و الأطفال أما الرجال فسنوفر لهم الأغطية
التفت ياسر إلى أباه
وقال : ستمضي ليلتك تراقب النجوم يا بروفسور هههه لا بأس بذلك لعلنا نكتشف نجماً جديداً
الأب ضاحكاً: دائماً هناك أمل يا بني , تمسك بحبل الرجاء
ياسر : يبدو انه لا يوجد أمامي إلا هذا الخيار
أعد ياسر فراش والده و استلقى الأب و سرعان ما أسلم عينيه إلى النوم من شدة التعب
بقي ياسر مستيقظاً طول الوقت كان يحس بإرهاق و تعب شديدين
تسلل إلى مسامعه صوت ٌ عذب فقام من مكانه مستعيناً بمصباح يدوي
و اتجه نحو الصوت الذي كان يأتي من مكان يبعد خطوات عنهم
كان هناك شاب في مقتبل العمر يتلو القرآن عن ظهر قلب بخشوع و حزن في نفس الوقت , جلس ياسر على مقربة
منه أطبق عينيه استمع إليه بكل جوارحه , تذكر أيام ليالي رمضان عندما كان يذهب بصحبة
أخيه الأكبر( مازن ) إلى حلقات القرآن في المسجد حيث تحتشد الأصوات المرتلة
و كان صوت أخاه ( مازن ) هو الأجمل
ختم الشاب تلاوته , و عندما هم بالنهوض انتبه إلى ياسر الغارق بالذكريات
فوضع يده على كتفه قائلاً : استيقظ يا أخي الجو بارد و لم تبقى سوى ساعة عن آذان الفجر
فتح ياسر عيناه و نظر إليه
كان وجه الشاب بشوش طلق عيناه السوداوين و بشرته السمراء تكسبه لمحة جمال
و ملابسه البسيطة تدل على انه من أهل القرية
ياسر : لم أكن نائماً كنتُ استمع لتلاوتك فقط
الشاب : ههـ حسناً أنا ( فؤاد ) من سكان القرية و مد يده لياسر ليصافحه
نظر إليه ياسر نظرة استغراب , و صافحه
ياسر : تشرفت بلقائك
فؤاد : أهلا و سهلاً إذا احتــــــ قاطعه ياسر وهو يسحب يده يغادر
: علي الذهاب
فؤاد مستغرباً : حسناً إلى اللقاء
رجع ياسر متسائلاً ياله من شخص غريب و كأن العالم في واد و هو في وادٍ آخر
استلقى ياسر بجانب والده و قد أنهكه النعاس و التعب و استسلم للنوم
.............................
الله أكبـــــــــــــر
الله أكبـــــــــــر
كان صوت الآذان يخلب الألباب
حيث الأجواء الصافية و أنفاس الكائنات النقية
استيقظ ياسر و هو يعرف صاحب هذا الصوت
أنه فؤاد
ياله من ........
نهض الجميع لأداء فريضة الفجر
في الصباح جاء ( فؤاد ) و معه الفطور وزعه على الموجودين
كان ياسر يغط في نوم عميق , و عندما أحس بحرارة الشمس تلفح وجهه استيقظ وجد الوقت قد تأخر
ألتفت من حوله فلم يجد والده , و بعد يحث وجده عند النهر مع فؤاد !!!
كانا مستغرقان بالحديث و شرب الشاي
التفت فؤاد إلى ياسر مبتسما تعال لتشرب معنا الشاي
ياسر : شكراً , بروفسور تعال لتناول دواءك
الأب : حسناً و هو يناول قدح الشاي الفارغ لفؤاد , اشكر لطفك يا بني
فؤاد : عفواً إذا احتجت لأي شيء أنا موجود
ياسر : هيا بنا يا بروفسور و هو يرمق فؤاد بنظرة تعجب
كان ياسر و فؤاد عل طرفي نقيض
الأول عاش مرارة الحرب و فقد الأحبة فأصبح إنسانا ساخراً متشائماً على الرغم من صغر سنه
الثاني . عاش حياة بسيطة دافئة بعيدة عن الصخب فأصبح إنسانا متفائلاً مرحاً يحب الاختلاط بالآخرين
فهل سيصبح هذا الاثنان أصدقاء ؟
كانت الأخبار الواردة تفيد بأن العاصمة أصبحت مدينة للأشباح خالية من أي حياة إلا مظاهر القتل و الدمار و أصبحت ما يشبه القاعدة العسكرية و بدأ العدوان يزحف شيئاً فشيئاً إلى المدن والقرى الأخرى لنشر القتل و الفساد
فالحرب لا تأتي بالسلام
......................
بدأت حبات الدواء بالتناقص , و بدأ القلق يغزو فكر ياسر من أين يأتي بالدواء و هو شبه محاصر في هذه القرية
العدوان من جهة و الجماعات المسلحة من جهة و ليس لديه وسيلة تساعده على الوصول إلى اقرب مدينة على أمل أن هناك مدينة لم تطلها أيد الدمار .......و....... و
جالت الأفكار في رأسه و دارت , وضع رأسه بين ركبتيه و استسلم لليأس و قبل أن تنزل دمعة من عينه
أحس بيد على كتفه رفع رأسه فوجده ( فؤاد ) مبتسماً
و بدون أي مقدمات سأله بعصبية : كيف لك أن تبقى هكذا
فؤاد: ماذا تقصد ؟
ياسر: اقصد هذه الابتسامة التي تقتلني
فؤاد : وهل املك غير الابتسامة لأبادرك بها ؟ أنت لا تحتاج لا إلى طعام و لا إلى مأوى
أنت بحاجة إلى الأمل يا صديقي
ياسر : هههه وأين يعيش الأمل في وسط هذا الدمار ؟ يبدو انك تعيش في عالم وردي
فؤاد : ابحث عنه و ستجده , نسيت أن أقول لك رمضان كريم
غداً هو اليوم الأول إن شاء الرحمن
..........
في هذه الإثناء عقدت بينهما رابطة الصداقة بدون أن يشعرا و لأول مرة يضحك ياسر من قلبه و بدون سخرية
و في باله سؤال : كيف ستكون خاتمة هذه الصداقة






رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ بَـوح قلميـﮯ على المشاركة المفيدة:
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه