المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
![]() * * * * ![]() الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد : ************ أهلا بالاحبه آسعد آلله جميع اوقآإتكم بالخير والمسرآت.. ●• احببت ان اقدم لكم هذا الموضوع المتواضع قرأت وعجبني جدااا بكلمات شيخنا الفاضل فجزاه الله خير الجزاء اتمنى لكم قراءة ممتعه ![]() قال العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى: فقد كثر الكلام عن ” حوار الأديان وعن حرية التعبير وحرية التدين ” في الصحف والمواقع الفضائية وفى المجالس الخاصة والعامة . وإذا بحث المسلم عن منشأ هذه الآراء ؛ فلا يجده إلا من أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والعلمانيين المتحللين من القيم والعقائد السماوية والأخلاق الرفيعة ، ولا يجد له على الأوجه التي يريدونها أي سند من القرآن والسنة ؛ إلا ما يُلَبِّسُ به بعض هواة هذه الحريات الذين لا يفرقون بين ما شرعه الله ، وما منعه من الأقوال والأعمال ، ولا بين الحق والباطل ولا بين الهدى والضلال . وأنا هنا : لا أخاطب أعداء الإسلام ؛ وإنما أخاطب من رضي بالله ربًا ومشرعًا ، ورضي بالإسلام دينًا ، وبمحمد رسولاً – أو من يدعي ذلك – . وأدعوهم إلى الثبات على الإسلام والتزامه عقيدةً ومنهجًا وتشريعًا ، وذلك هو الصراط المستقيم الذي يدعو به كل مسلم في صلاته : أن يهديه الله إليه ؛ فيقول : ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) . [ الفاتحة : 6 ] . ![]() وهو الذي أمر الله المؤمنين باتباعه في قوله – عز وجل – ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ) الآية . [ الأنعام : 153 ] . وبين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : أنَّ على كل سبيل من هذه السبل شيطان يدعو إليه . وأنَّ هناك دعاة على أبواب جهنَّم من أجابهم قذفوه فيها . – عياذًا بالله تعالى – . ثمَّ أقول لهم : إن الحرية الصحيحة إنما هي في الإسلام دين الله الحق ؛ الذي جاء لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، من ظلمات الجهل والكفر والشرك والرذائل الأخلاقية إلى نور الإسلام الذي حوى التوحيد : إفراد الله الخالق الرازق المحيي المميت ؛ الذي له صفات الكمال ونعوت الجلال ، إفراده وحده بالعبادة والتوجه إليه بالمطالب كلها ، واللجوء إليه وحده عند الشدائد والكروب . والكفر بالطواغيت التي اتخذها ضُلال الناس آلهة وأندادًا لله ، يعبدونها ويخضعون ويخشعون لها من البشر ومن الأحجار والأشجار والحيوانات ، وغيرها من المخلوقات سواء الأحياء منهم والأموات ، فهذه هي الحرية الصحيحة ، وهذا هو التحرير الصحيح ؛ أن يتحرر الإنسان الذي كرمه الله من العبودية لكل ما سوى الله . فهل من شرعوا للناس هذه الحريات وينادون بها ارتفعوا بالناس إلى هذا المستوى الرفيع الذي يليق بكرامة الإنسان !؟ الجواب : لا … وكلا … إنهم يريدون : أن يبقى الناس يرسفون في أغلال هذه العبوديات المذلة يعبد كل إنسان ما يريد ويتدين بما يهواه ، من الأديان الباطلة التي بعث الرسل كلهم لإبطالها وهدمها ، وتطهير الأرض ، وتحرير العباد والعقول والعقائد والأخلاق منها . ولن يتحرر الناس شعوبًا وحكومات ؛ إلا باتباع دين الله وتشريعاته العادلة الحكيمة التي تحفظ للناس دينهم الذي شرعه الله ، وتحفظ لهم عقولهم وكرامتهم وأعراضهم ودماءهم وأنسابهم وأموالهم ، وتضمن لهم الأمن الحقيقي والسلام الحقيقي ، وتقضي على الفوضى في التشريعات والأخلاق الرذيلة المتحللة . وتغرس في نفوس الناس العقائد الصحيحة والعبادات الصحيحة والسياسات العادلة . وتغرس في نفوسهم الأخلاق الزكية ، من الصدق والأمانة والعدل والحلم والكرم والرجولة والشجاعة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة . وتكرِّه إلى النفوس الكفر والفسوق والعصيان ، والفواحش بالأقوال والأفعال . فهل تجد في الدعوات إلى هذه الحريات شيئًا من هذه التشريعات الربانية التي فيها الزكاء والنقاء والبناء . وفيها التحرر من الشرك بالله والعبودية لغير الله ممن لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشوراً !؟ والتحرر فيها من الأخلاق الساقطة والأقوال الباطلة ، والتحرر من الفوضى والهمجية في الدين والأخلاق . الأمور التي تشرعها وتقرها الدعوات إلى حرية التدين وإلى حرية التعبير وإلى أخوة الأديان . ![]() أيها المسلمون : خذوا دينكم بجد وقوة وعزيمة صادقة ، وعضوا عليه بالنواجذ ، وارفضوا هذه الدعوات الباطلة التي اخترعها أعداء الله من شياطين البشر ، والتي لا هدف لها ولا غاية لها إلا هدم الإسلام ، وما فيه من عقائد عظيمة وأخلاق وعبادات زكية ، وإخراج للناس من عبادة الله وتعظيم رسالاته ورسله إلى عبادة الشيطان والهوى والأشجار والأحجار وغيرها من المخلوقات والمنحوتات ، وإلى اتباع الشهوات ، والسقوط في حمأة الرذائل ؛ فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وكونوا عباد الله إخوانًا ، وعلى الحق وضد الباطل أعوانًا . واجعلوا آيات التوحيد نصب أعينكم وغاية الغايات من حياتكم ، ومن هذه الآيات قوله تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ . مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ) . [ الذاريات : 56 - 57 ] . وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) . [ البقرة : 21 - 22 ] . وقوله تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ ) . [ البينة : 5 ] . والآيات في هذا الباب كثيرة ؛ فاحفظوها وافقهوها وطبقوها في حياتكم ، واجعلوها دروعًا وسدودًا في وجه الدعوات الباطلة ؛ بل ادعوهم ليؤمنوا ويعملوا بها ، وحرروهم ، وانتشلوهم من وهدة الضلال وظلماته ومخازيه ، ومن العبوديات لغير الله . ![]() يجب على المسلمين – جميعًا – : أن يتذكروا ، وأن يعتقدوا في قرارة أنفسهم : أن الله لم يخلقهم هملاً لا يأمرهم ولا ينهاهم ؛ فيختار كل إنسان ما يهواه . قال تعالى : ( أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى ) . [ القيامة : 36 ] . وقال تعالى : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ ) . [ المؤمنون : 115 ] . وقال تعالى : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) . [ ص : 27 ] . فلا يظن بالله هذا الظن السيء – من أن الله خلقنا سدى وهملاً ، وأن الله خلق السماء والأرض وما بينهما بغير حكمة ولا غاية ، إلا الكفار الذين لا يتبعون رسله ولا يصدقون أخباره ووعده ووعيده ، ولا يحترمون تشريعاته ، ولا ينقادون لأوامره ولا يجتنبون نواهيه ، ولا يحرِّمون ما حرمه – ، لا يظن هذا الظن السيء ، ولا يتمرد هذا التمرد ؛ إلا الكفار الذين أعد الله لهم النار خالدين فيها وبئس القرار ؛ فهل يعتبر ويعقل وينظر في العواقب من يركض وراءهم ويدعو إلى سلوك مناهجهم بل ويزهو بها !؟ أولئك الدعاة على أبواب جهنم الذين حذَّر منهم رسولنا الناصح الأمين – صلى الله عليه وسلم – ، فيجب على علماء الإسلام التحذير منهم ومن دعواتهم ، وأن يكشفوا عوارها ويهتكوا أستارها بالحجج والبراهين . ![]() >>> |
9 أعضاء قالوا شكراً لـ البطل الصامت على المشاركة المفيدة: | -قمر الليالي-, Akemi uchiha , ოყʂէεɾἶօմʂ, العنكبوت , ابتسامة, MR.@hmed , عبد الرحمن, Θ_ģĥÕśŢ , نومـا |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|