| 
 !~ آخـر 10 مواضيع ~! 
         | 
| 
 | 
| 
 إضغط على 
	  | 
![]()  | 
	
	
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | 
	  
	 
	  من  5 
	 عدد المصوتين: 0
	  
	 | 
	
	انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||||
		
		
  | 
|||||
		
	
		
		
			
			
			![]() المقاصد والنيات هي محل نظر الله جل وعلا , وهي من الأعمال بمثابة الروح من الجسد , فكيف يكون حال الجسد إذا نزعت منه الروح , وكيف يكون حال شجرة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار , وكل عبادة لم تقم على نية صالحة ومقصد شرعي صحيح , فإنها في ميزان الله هباء تذروه الرياح , وسراب إذا طلبه صاحبه لم يجده شيئا , من أجل ذلك عني الشرع عناية عظيمة بإصلاح مقاصد العباد ونياتهم , وورد في ذلك الكثير من النصوص في الكتاب والسنة . ومن الأحاديث العظيمة التي وضحت هذا المعنى الحديث الذي في الصحيحين  عن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله , فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها , فهجرته إلى ما هاجر إليه ). فهذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور عليها الدين , ولذلك صدر به أهل العلم كتبهم ,  وابتدؤوا به مصنفاتهم , قال الإمام الشافعي رحمه الله : ( هذا الحديث ثلث العلم , ويدخل في سبعين بابا من أبواب الفقه , وما ترك لمبطل ولا مضار ولا محتال حجة إلى لقاء الله تعالى ) . [blink] والنية هي القصد الباعث على العمل ,  ومقاصد العباد تختلف اختلافا عظيما بحسب ما يقوم في القلب .[/blink]  فقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) يعني أحد أمرينالأول : أن وقوعها واعتبارها شرعا لا يكون إلا بالنية , فكل عمل اختياري يفعله العبد لا بد له من نية باعثة على هذا العمل , والثاني: أن صحة هذه الأعمال وفسادها , وقبولَها وردَّها , والثواب عليها وعدمه لا يكون إلا بالنية . فالعبادات والأعمال الصالحة بأنواعها , من طهارة وصلاة وزكاة وصوم وحج   وغيرها لا تصح ولا تعتبر شرعا إلا بقصدها ونيتها ، بمعنى أن ينوي تلك العبادة المعينة دون غيرها , فلا بد من النية لتمييز صلاة الظهر عن صلاة العصر مثلا , ولا بد منها لتمييز صيام الفريضة عن صيام النافلة , وهكذا . وكما أن النية مطلوبة لتمييز العبادات بعضها عن بعض , فهي مطلوبة أيضا  لتمييز العادة عن العبادة , فالغسل مثلاً يقع للنظافة والتبريد ، ويقع عن الحدث الأكبر ، وعن الجمعة ، والنية هي التي تحدد ذلك , وهذا المعنى للنية هو الذي يذكره الفقهاء في كلامهم . وأما المعنى الثاني , فهو تمييز المقصود بهذا العمل , هل هو الله وحده لا شريك له ,  أم غيره, ففيه دعوة للعبد إلى إخلاص العمل لله في كل ما يأتي وما يذر , وفي كل ما يقول ويفعل , فيحرص كل الحرص على تحقيق الإخلاص وتكميله ، ودفع كل ما يضاده من رياء أوسمعة ، أوقصد الحمد والثناء من الخلق ، وهذا المعنى هو الذي يرد ذكره كثيرا في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة , ولذلك قال صلى الله عليه وسلم بعد ذلك : ( وإنما لكل امرئ ما نوى ) , أي أنه ليس للإنسان من عمله إلا ما نواه من خير أو شر , فمن نوى نية حسنة تقربه إلى الله , فله من الثواب والجزاء على قدر نيته , ومن نقصت نيته وقصده نقص ثوابه , ومن اتجهت نيته إلى غير ذلك من المقاصد الدنيئة فاته الأجر والثواب , وحصل على ما نواه .  ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثالا للأعمال التي صورتها واحدة , واختلف صلاحها وفسادها بسبب اختلاف نيات أصحابها , وهو مثال الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام , كما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام , فأخبر أن هذه الهجرة تختلف باختلاف النيات والمقاصد منها , فمن هاجر إلى دار الإسلام حبا لله ورسوله ورغبة في تعلم دين الإسلام , وإظهار شعائره التي يعجز عنها في دار الشرك , فهذا هو المهاجر حقا , وهو الذي يحصل أجر الهجرة إلى الله ورسوله , ومن هاجر لأمر من أمور الدنيا , أو لامرأة في دار الإسلام يرغب في نكاحها , فهذا ليس بمهاجر إلى الله ورسوله على الحقيقة , وليس له من هجرته إلا ما نواه .  وسائر الأعمال الصالحة في هذا المعنى كالهجرة , فإن صلاحها وفسادها بحسب النية الباعثة عليها , وحين سئل صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة أو حمية أو ليُرَى مكانُه , أيُّ ذلك في سبيل الله ؟ قال : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) كما في الصحيحين , وقال تعالى في اختلاف النفقة بحسب النيات : {ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة ... الآية } (البقرة 265 ) وقال : { والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ... الآية } (النساء 38) وهكذا جميع الأعمال. فالأعمال إنما تتفاضل ويعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العبد من الإيمان والإخلاص ،   حتى إن صاحب النية الصادقة يكون له أجر العامل نفسه ولو لم يعمل , ولهذا لما تخلف نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن غزوة تبوك بسبب بعض الأعذار الشرعية التي أعاقتهم عن الخروج قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح : ( إن بالمدينة أقواماً ما سِرْتُم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم العذر ) .  وكما تجري النية في العبادات فكذلك تجري في المباحات , فإن قصد العبدبكسبه وأعماله المباحة , الاستعانة بذلك على القيام بحق الله والواجبات الشرعية , واستصحب هذه النية الصالحة في أكله وشربه , ونومه وراحته , ومكسبه ومعاشة , أُجر على تلك النية ، ومن فاته ذلك فقد فاته خير كثير , يقول معاذ رضي الله عنه ( إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي ) , وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنك لن تعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلا أجرت عليه ، حتى ما تجعله في فيِّ امرأتِك ) ، وأما الحرام فلا يكون قربة بحال من الأحوال حتى لو ادعى الإنسان فيه حسن النية .   وبذلك يكون هذا الحديث جامعاً لأمور الخير كلها , فحري بالمؤمن أن يفهم معناه وأن يعمل بمقتضاه في جميع أحواله وأوقاته . التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 04-03-2013 الساعة 10:20 PM سبب آخر: التنسيق  | 
| 4 أعضاء قالوا شكراً لـ ..abdullah.. على المشاركة المفيدة: | 
| 		
			
			 | 
		رقم المشاركة : 2 | 
| 
			
			
   
   
    
					 			
 ![]() ![]() ![]() 
 
 شكراً: 1,128 
	
		
			
				تم شكره 1,614 مرة في 682 مشاركة
			
		
	 
       				
        | 
	
	
	
	
		
			
			 
		
		
	         
			السلام عليكم و رحمه الله و بركاته 
		
		ما شاء الله موضوع رائع و جميل اتمنى لك التوفيق 
  | 
| 
		 
  | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
			
			
		
	 | 
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Smile hope على المشاركة المفيدة: | 
| 		
			
			 | 
		رقم المشاركة : 3 | 
| 
			
			
    
					 			
 ![]() 
 
 شكراً: 13 
	
		
			
				تم شكره 6 مرة في 5 مشاركة
			
		
	 
       				
        | 
	
	
	
	
		
			
			 
		
		
	         
			السلاام عليكم ورحمة الله وبركاته 
		
		موضوع جميل ومبهر حفظك الله 
  | 
| 
		 
  | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
			
			
		
	 | 
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ mohamad-1 على المشاركة المفيدة: | 
| 		
			
			 | 
		رقم المشاركة : 4 | 
| 
			
			
   
   
    
					 			
 ![]() 
 
 شكراً: 13 
	
		
			
				تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
			
		
	 
       				
        | 
	
	
	
	
		
			
			 
		
		
	         
			اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
		
		موضوع جميل وبنتظار موضوع أخر مثله وبحفظ الله ورعايته 
 آخر تعديل ابتسامة يوم       04-03-2013 في 10:33 PM.  
		
		
	
	 | 
| 
		 
  | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
			
			
		
	 | 
| 		
			
			 | 
		رقم المشاركة : 5 | 
| 
			
			
   
   
    
					 			
 ![]() 
 
 شكراً: 21 
	
		
			
				تم شكره 68 مرة في 39 مشاركة
			
		
	 
       				
        | 
	
	
	
	
		
			
			 
		
		
	         
			السلام عليكم  
		
		موضوع جميل شكراً 
 آخر تعديل ابتسامة يوم       04-03-2013 في 10:32 PM.  
		
		
	
	 | 
| 
		 
  | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
			
			
		
	 | 
| 		
			
			 | 
		رقم المشاركة : 6 | 
| 
			
			
   
   
    
					 			
 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() 
 
 شكراً: 4,865 
	
		
			
				تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
			
		
	 
       				
        | 
	
	
	
	
		
			
			 نسأل الله أن يرزقنا الصدق والإخلاص فى جميع أعمالنا 
                  
		
		
		جزاكم الله خيراً أخى وجعل ما قدمتم فى ميزان حسناتكم إنــه ولى ذلك ومـــــولاه. 
  | 
| 
		 
  | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
			
			
		
	 | 
| 		
			
			 | 
		رقم المشاركة : 7 | 
| 
			
			
   
   
    
					 			
 ![]() 
 
 شكراً: 0 
	
		
			
				تم شكره 3 مرة في مشاركة واحدة
			
		
	 
       				
        | 
	
	
	
	
		
			
			 
		
		
	         
			مضوع جدا رائع واشكرك اخي على الطرح  
		
		اللهم صفي نوايانا 
  | 
| 
		 
  | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
			
			
		
	 | 
![]()  | 
	
	
| مواقع النشر (المفضلة) | 
		
  | 
	
		
  |