| المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية | 
| 
 !~ آخـر 10 مواضيع ~! 
         | 
| 
 | 
| 
 إضغط على 
	  | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | 
	  
	 
	  من  5 
	 عدد المصوتين: 0
	  
	 | 
	
	انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
||||||
		
		
  | 
||||||
| 
		
	
		
		
			
			
			 ترك التشاحن : أي يأمر الإمام الناس أن يتركوا التشاحن فيما بينهم وهي : الشحناء والعداوة والبغضاء ، لأن التشاحن سبب لرفع الخير .ودليل ذلك : أن النبي صلى الله عليه وسلم " خرج ذات يوم ليخبر أصحابه بليلة القدر فتلاحا رجلان من المسلمين فرُفعت " [ أخرجه البخاري ] أي : رُفع العلم بها أي : أن الرسول عليه الصلاة والسلام أنسيها من أجل التشاحن .قال العلماء : فنأخذ من هذا أنه إذا كنا نطلب الخير من الله فلابد أن ندع التشاحن فيما بيننا .فإذا قال قائل :  كيف يمكن أن يزيل الإنسان ما في قلبه من الحقد أو الغل على أخيه ؟ أجاب الشيخ -رحمه الله- : يستطيع الإنسان أن يتخلص من ذلك بمايلي : أولا : أن يذكر ما في بقاء هذه العداوة من المأثم وفوات الخير ، حتى إن الأعمال تعرض على الله يوم الإثنين والخميس ،   فإذا كان بين اثنين شحناء قال :" أنظروا هذين حتى يصطلحا " أي : الرب عزّوجل لا ينظر في عملك يوم الإثنين والخميس إذا كان بينك وبين أخيك شحناء . ثانيا : أن يعلم أن العفو والإصطلاح فيه خير كثير للعافي ،   وأنه لا يزيده ذلك العفو إلا عزا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا " [ أخرجه مسلم ] ثالثا : أن يعلم أن الشيطان ـ وهو عدوه ـ هو الذي يوقد نار العداوة والشحناء بين المؤمنين ،  لأنه يحزن أن يرى المسلمين متآلفين متحابين ويفرح إذا رآهم متفرقين والعداوة والشحناء بينهم . فإذا ذكر الإنسان المنافع والمضار فإنه لابد أن يأخذ ما فيه المصالح والمنافع ، ويدع ما فيه المضار والمفاسد . فعليك أن تجاهد نفسك ولو أهنتها في الظاهر ، فإنك تعزها في الحقيقة ، لأن من تواضع لله رفعه ،وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا . وجرب تجد أنك إذا فعلت هذا الشيء وعفوت وأصلحت ما بينك وبين إخوانك تجد أنك تعيش في راحة وطمأنينة وانشراح صدر وسرور قلب ،  لكن إذا كان في قلبك حقد عليهم أو عداوة فإنك تجد نفسك في غاية ما يكون من الغم والهم ، ويأتيك الشيطان بكل احتمالات يحتملها كلامه ، أي : لو احتمل كلامه الخير والشر قال لك الشيطان : احمله على الشر . مع أن المشروع أن يحمل الإنسان كلام إخوانه على الخير ما وجد له محملا . فمتى وجدت محملا للخير فاحمله على الخير ، سواء في الأقوال أو في الأفعال ، ولا تحمله على الشر .   وبعض الناس ـ والعياذ بالله ـ يحمل الفعل أو القول على الشر ثم يؤزه الشيطان إلى أن يتجسس على أخيه ، ويتابع أخاه ، وينظر ماذا فعل ؟ وماذا قال ؟ فتجده دائما يحلل أقواله وأفعاله ، وليته يحمله على الأحسن ، أو على الحسن ، ولكن على السيء والأسوء ، وذلك بإيحاء الشيطان ـ والعياذ بالله ـ والذي يجب على المؤمن إذا رأى من أخيه ما يحتمل الخير أو الشر أن يحمله على الخير ما لم توجد قرائن قوية تمنع حمله على الخير ،   فهذا شيء آخر ، فلو صدر مثل هذا ، من رجل معروف بالسوء ومعروف بالفساد ما كان بأس أن تحمله على ما يحتمله كلامه ، أما رجل مستور ولم يعلم عنه الشر ، فإذا وجد في كلامه ، أو في فعاله ما يحتمل الخير والشر فاحمله على الخير حتى تستريح . وربما يصاب هذا الرجل الذي يتبع عورات الناس وأخطاءهم القولية والفعلية بأن يسلط الله عليه من يتابعه هو بنفسه ، ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته . الشرح الممتع على زاد المستقنع لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله [ ج 2 ص 341 ] . التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 12-07-2011 الساعة 01:25 AM  | 
| 3 أعضاء قالوا شكراً لـ تايتشو على المشاركة المفيدة: | 
| مواقع النشر (المفضلة) | 
		
  | 
	
		
  |