علاج الكسل و كثرة النوم 
بقلم الدكتور / إسلام المازني
 
 
السلام عليكم و رحمة الله 
 
 
هنا مقال سطرته عن كثرة النوم و الكسل 
رأيت أن أضعه هنا لعل الله سبحانه ينفع به ...
 
و من لديه إثراء فليتفضل ..
 
 
هنا ما سطرته بخصوص النوم لتحاول فيه , و على الله التيسير إن شاء الله 
 
 
 
النوم الطبيعى يتفاوت من شخص لشخص 
 
فالبعض لا تكفيه إلا ثمانى ساعات و أكثر 
 
و البعض تكفيه أربع ساعات , و ما اختلف ربما يكون من النادر أو الغير طبيعى 
 
و يلزمه أولا عمل فحص طبى 
و ربما لزم عمل بعض التحاليل الطبية مثل : وظائف كبد ، صورة دم كاملة ، ووظائف كلى 
لتبين أنه لا يعانى من اى سبب صحى أو نقص معدن أو فيتامين معين
 
 
و مراجعة طريقته فى النوم ومواعيده , فالأفضل النوم فى نصف الليل الأول .. 
 
 
 
و لو ثبت أن الأمر مجرد فتور و ليس هناك أى سبب واضح 
 
, و تبين خلو جسمك من كل خلل فيزيائى 
 
فقد يكون من الشيطان , و العين حق كما قال الحبيب صلى الله عليه و سلم 
 
فارق نفسك بالرقية الشرعية مرارا ...
 
و قم بعمل الحجامة على الرأس و الظهر مع مراعاة عملها فى مستشفى لكى يراعى انخفاض ضغطك و لا يحدث هبوط عام 
 
و واظب على المنشطات الطبيعية يوميا كالعسل 3 ملاعق يوميا 
 
و الجنسنج المغلى أو حبوب يوميا و طعام ملكات النحل قرص يوميا ( رويال جيلى ) 
 
 
 
فكل ما فى الطب النبوى صلى الله على صاحبه و سلم يفيد المرء فى رفع كفاءة  جسمه و تحويله لخلية نشاط , فالحجامة على الرأس و الظهر أقر من جربها بأنه  شعر بأنه نشط و خف و كأنه أفيق من نوم و كسل 
 
و العسل النحل الطبيعى ( لا يكون مغشوشا و لا عليه رغوة التخمر ) حين يشرب مخففا بالماء
يعطى الجسم طاقة تقلل من شعوره بالإنهاك
 
 
و مبادئ الشريعة فى أمر الطعام تفيد فى السيطرة على النوم , و على رغبة النفس فيه أكثر من حده 
 
من حيث كراهية التخمة 
 
بل تفضل قلة الطعام أحيانا من باب الخشونة , و من باب الزهد و تربية النفس , و هى تجعل المعدة خفيفة , و تقلل الجهد على الكبد 
فلا تؤدى لما يشبه الغيبوبة , كما يحدث عند أكل الدسم بكثرة 
 
 
و لا يحدث ضغط على القلب , و يصير المرء قليل النعاس 
 
 
 
و استعمال زيت الزيتون بديلا عن الشحوم , و قد أوصى به القرءان و أشادت به  السنن , و هو طبيا زيت رائع حارق للدهون الضارة , و مصدر للطاقة و الشفاء ,  فيقلل حاجة الجسم للراحة المتكررة 
 
 
و تجربة طعام الفقراء و هو زاد الحبيب صلى الله عليه وسلم 
 
مثل الإكتفاء بالخل و التمر و الماء و خبز الشعير لفترات 
 
و هى تجربة تؤدى حتما لتقوية العزيمة و هزيمة النفس الكسولة 
 
فلها أغراض تربوية فوق فائدتها الصحية 
 
و لو احتجت هناك كبسولات طعام ملكات النحل 
 
و هى طبيعية و لا ضرر منها و تساعد على تجاوز الجسد لشتى المراحل لاستعادة نشاطه سريعا
 
وبالطبع برنامج الحياة المشحون بأهداف تشغل فكر الإنسان ييسر تلك الأمور و منها القراءة الهادفة النافعة 
 
 
 
 
و بالنسبة لمرحلة تعويد النفس فهى ميسورة 
 
و كما يحدث مع طلبة المدارس الداخلية 
 
حيث يكون كل منهم فى بيت أبيه مرفها 
 
ثم فجأة يدخل و يحجزونه45 يوما بلا إجازات , لكى يتعود على نظام جديد , هو النوم فى العاشرة و الإستيقاظ فى الخامسة 
 
و يدهش كل منهم من نفسه بعد فترة المعاناة الأولى حيث يكتشف أنه يستطيع أن  يعيش كما تقضى التعليمات و تتفتح جوانب طاقته و إمكاناته و يجد يومه مشحونا  بدراسة و رياضة و ممارسات عديدة و هو ينام أقل من الأول 
 
و يشعر بالندم على سنوات الكسل 
 
 
و القاعدة 
النوم يجلب النوم 
 
و الكسل يجلب الكسل 
 
 
و يجب 
× استخدام المنبه و المحافظة على مواعيد نوم واستيقاظ ثابتة خلال أيام الأسبوع 
 
 
• جرّب أن تغفو القيلولة فهى تعين على التهجد و أفضلها ما بين صلاة الظهر والعصر، و لا تزيد عن ساعة و قيل لا تزيد عن 45 دقيقة 
• حافظ على جو غرفة النوم فلا يكون باردا أو ساخنا 
 
• البعد عن الضوضاء والضوء القوي في غرفة النوم ( و السنة صلى الله على  صاحبها وسلم منها إطفاء السراج قبل النوم ) و هو من العوامل التي تؤثر على  جودة النوم و فائدته 
 
و التنبيه على أن النوم راحة و ليس هواية و لا متعة ..
 
و على أن الحيوية لا ترتبط بكثرة النوم بل بجودة النوم 
 
 
و أن الشيطان يسر بإيهام المرء أنه يحتاج نوما أكثر لكى يحجب عنه الخير 
و الأدعية و الأوراد فى الصحيح قبل النوم و خلال اليوم تفيد فى تقوية القلب و النفس و طرد الشيطان 
 
 
مع النوم على الجانب الأيمن ، ووضع الخده الأيمن على الكف اليمنى ، فى أول  الأمر على الأقل تأسيا بالسنة ..و هى وضعية مفيدة صحيا و تؤهل لليقظة بيسر 
 
 
و قبل كل شئ و دوما التعرف على الله بالعلم 
فهو أمر يثير الشوق له و الخشية منه سبحانه 
 
و يغير أهداف المرء و وجهته و يجنبه الزلل 
 
و تلقائيا تتغير نظرته لكل شئ و تتأقلم وظائف جسمه , كما تحول الصحب الكرام من حال لحال 
و لنا فى عمر و مصعب مثال ..لمن كان نائما فاستيقظ حتى توفاه الله ..
 
و يجب تدبر سير السلف مع النوم 
و أنهم قوم لا يستسلمون لأوضاع الإسترخاء 
فكان النووى رحمه الله يتجنب الإتكاء على الفراش اللين لكى لا يغفو و يتكاسل ...
بل و يتجنب أكل الرطب من الطعام لكى لا يكسل ! وهو ليس واجبا لكنه وضع نفسه موضع الأمين على حفظ الشرع ..
وقد بين أهل العلم فى شروح السنة 
 
أن ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ مباشرة يساعد كثيرا فى التنبه ، و يحل  عقدة من عُقد الشيطان ، ثم الوضوء و الصلاة لتنحل و يصبح المرء طيب النفس .  
 
وورد أيضا كما لا يخفى عليكم أفضلية نضح الماء في وجه النائم ، كما جاء في  الحديث من مدح الرجل الذي يقوم من الليل ليصلي ، ويوقظ زوجته ، فإن أبت نضح  في وجهها الماء ، ومدح المرأة التي تقوم من الليل وتوقظ زوجها ، فإن أبى  نضحت في وجهه الماء رواه الإمام أحمد في المسند 
 
ويفضل أن يعود المرء نفسه على الهمة و العزيمة عند الاستيقاظ ، بحيث ينتفض و يهب من أول مرة ، وليس على فقرات .
 
و على إضاءة المصابيح فور الإستيقاظ لتطرد النعاس ..فالخلايا بدون ضوء تفرز  ميلاتونين و هو يساعد على النوم ..من هنا كان الليل سكنا كما قال القرءان  الكريم .. 
 
وفقكم الله و جنبكم الزلل ..
 
 
 
 
فالخمول قد يكون نفسيا و قد يكون عضويا 
 
و النفسى جزء منه مرتبط بمواد كيميائية و 
 
يعالج بأدوية معينة تزيد من نشاط المرء و روح المبادرة لديه 
 
 
و جزء منه مرتبط بطريقة التفكير و الإدراك و الشعور , ربما إحباط , و لابد  فيه من جلسات مصارحة مع النفس و مواجهة للواقع و تحديد المطلوب حسب القدرة و  الطاقة و الإمكان ...
 
 
و يحلق فوق كل تلك الأمور و يحيط بها رؤية شرعية لما حوله و من حوله ... 
 
تأتى بالقراءة و التدبر لكتاب الله تعالى و سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ثم العمل بما علمنا 
 
مع الدعاء و الرقية و التضرع لله تعالى بالشفاء و الوقاية من العجز و الكسل  .. و هى أمور تنفع سواء كان الأمر مرضا عاديا أو كان نتيجة الإصابة بالعين  أو الحسد أو السحر