( دموع على وجه عراقي كئيب )
 
 
 
فرساً جموحاً كنتُ لمْ أعثرْ ولمْ يسهُلْ قيادي
بي منْ شموخِ النخلِ و الكرمُ المؤصلِ في بلادي
أُنسيتُ يوماً كبريائي حينَ ضَيعني دليلي 
فإذا يدي تمتدُ للصدقاتِ 
يرميها الذي قتلَ الحضارةَ للقتيلِ
 
* * * *
 
يا مُلتقى النهرينِ و الحربينِ يا بصرة 
يا أكرمَ المُدن العراقية 
يا تلَ أنقاضٍ و مقبرةً جماعية
سَلي كُل النخلِ في قلبي
لا شيء أبشعُ و أشدُ حقارةً من هذهِ الحربِ
 
* * * *
 
يا ذكرياتي في العمارةِ 
أسمعُ الصاروخَ ينسفُ ذكرياتي
من نهر دجلة صارَ انهاراً بها بدأت حياتي
الصيفُ و النايُ الحزينُ بليلها
سمرُ السطوحِ الساهراتِ 
حبي للعمارةُ، بيتُ جدي، دربُ مدرستي 
مشيي على الكحلاءِ أغنيتي 
حتى الأغاني أُخرِست لمْ تنجوا من قتلِ
و أمرّها أني سأدفعُ ثمنَ كل قذيفةً سقطتْ على أهلي 
 
* * * *
 
 
بتمنى تعجبكم ... سلآم